هل أنت من الأشخاص الملتزمين بنوع معين من الدواء؟ أو شخص يكابد مرض السرطان و يتعرض للعلاج الكيماوي؟ هل فكرت يوماً بأثر هذه الأدوية على سمعك و ما علاقتها بضعف السمع؟ في هذه المقالة ستساعدك في معرفة أضرار بعض الأدوية على السمع.
ضعف السمع
يحدث ضعف السمع لأسباب عدة، منها ما هو وراثي أو بسبب التقدم بالعمر أو خلل وظيفي أو التعرض لأصوات عالية باستمرار أو ضعف السمع بسبب سمية الأدوية قد يكون ضعف السمع جيني خُلقي أو بسبب ورم على العصب السمعي و غيرها من الأسباب التي تؤدي لحدوث ضعف السمع، قد يكون ضعف السمع التوصيلي، حسي عصبي أو مختلط بينهما، في حالة ضعف السمع بسبب الأدوية أو السٌمية فيكون ضعف السمع في هذه الحالة حسي عصبي، على الترددات العالية و يزداد مع ازدياد التعرض للأدوية و استهلاكها بشكلٍ مستمر.
علاقة ضعف السمع بالأدوية
يوجد داخل الأذن الداخلية القوقعة التي تحتوي على شعيرات سمعية خارجية و داخلية، تتغذى هذه الشعيرات و تأتيها التروية الدموية من شرايين، وأوردة و شعيرات محاطة بها. عند تناول نوع معين من الدواء بشكلٍ مستمر فإن هذه الأدوية و منها الأسبرين، العلاج الكيماوي و الإشعاعي، بعض المضادات الحيوية الجنتاميسين، ستربتومايسين، نيومايسين كاناميسين ستربتومايسين و الادوية من عائلة مايسين. و دواء الكوانين، تلقي بسميتها في الدم ما يساهم في انتقال هذه السمية إلى الشعيرات السمعية و عدم حصولها على تغذية نقية صحيحة فيؤدي لموتها، مما يسبب ضعف سمع كون هذه الشعيرات مسؤولة عن استقبال الصوت و زيادة علوه و إيصاله للدماغ، قد يكون سبب ضعف السمع أيضاً وجود مرض أو اضطراب في عمل الكلى المسؤولة عن تنظيم الأيونات في الجسم، مما يشكل خلل في أيونات الشعيرات السمعية بالتالي خلل في وظيفتها.
علاج ضعف السمع بسبب السُمية
ضعف السمع بسبب سُمية الأدوية علاجه يكمن في المتابعة المستمرة للسمع و عمل الفحوصات بشكلٍ دوري إذا كنت شخصاً يستخدم الأدوية المذكورة أعلاه باستمرار، في حال كان هناك بديل لهذه الأدوية فينصح أن يعطى البديل و محاولة التقليل منها قدر المستطاع، أما في حال حدوث ضعف السمع فمن الممكن استخدام السماعات الطبية حسب درجة السمع. إذا كان سبب ضعف السمع هو وجود خلل في الكلى يمكن علاج الخلل في الكلى وتنظيم الأيونات في الجسم حتى تنتظم الأيونات في الشعيرات السمعية، فإذا منعنا المسبب أولاً سنقلل من فرصة الإصابة بضعف السمع.
تناول الشخص لأدوية معينة قد يجعله يركز عليها و على مرضه لكن من الضروري عمل متابعة دورية للسمع؛ لأن ضعف السمع من شأنه أن ينتج عنه مشكلات واضطرابات عدة كالاكتئاب والعزلة بالتالي زيادة خطر الإصابة بالخرف مبكراً، لنتائج عظيمة حتى لو استهنا بها، فإذا كنت ممكن يستخدمون هذه الأدوية فلطفاً افحص سمعك.
للمزيد سجلوا معنا