البكتيريا و الفايروسات وغيرها من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش معنا ، قد تصيبنا على حين غفلة و تسبب لنا الأذى و الالتهابات ، نلاحظ على أطفالنا تعرضهم لعدد من الالتهابات التي تؤثر عليهم كوْن جهازهم المناعي في أوج تطوره ، من ضمن هذه الالتهابات التهاب الدماغ ، ربما لم نسمع به كثيراً في الآونة الأخيرة إلا أنه موجود قد يصيبنا نحن الكبار و قد يصيب أطفالنا،من خلال هذه المقال لنتفحص هذا المرض وما الذي يحدث به .
ماهية التهاب الدماغ التهاب
الدماغ وكما يدل عليه اسمه فهو عبارة عن “التهاب سببه بكتيريا ،فايروس،فطريات و كائنات حية دقيقة ، التي تسبب التهاباً في الدماغ و أغشيته و الحبل الشوكي أو كلاهما ” فالتهاب الدماغ أمرٌ خطير يؤدي للموت و ينتج عنه مشاكل عدة ، نتيجة الالتهاب تضمر و تتعب خلايا الدماغ ، و ربما ينتشر قيح البكتيريا في الدماغ ما يفاقم المشكلة و يجعلها أكثر سوءاً ؛لهذا الالتهاب أعراض و مشاكل مترافقة ،لنعرض أهم هذه الأعراض .
أعراض التهاب الدماغ
تظهر أعراض التهاب الدماغ حسب طبيعة و نوع الكائن الحي الدقيق، و مدى انتشار الالتهاب في مناطق الدماغ و هذا أيضاً مربوط بالآثار الناتجة عن الالتهاب ، كونه التهاباً فأول ما يظهر غالباً على المريض هي
١-الحرارة،فارتفاع درجات حرارة الجسم بصورة كبيرة ،يدل على وجود التهاب في مكان ما.
٢-ألم شديد بالرأس ،كون الدماغ موجود فيه و هو الجزء المصاب بالتالي ينتج عنه شعور بالألم شديد في الرأس.
٣- قلة الادراك و الوعي ، يكون الشخص غير مدركاً و غير واعياً لما يحدث حوله .
٤-حدوث التشنجات
٥-الوهن و الضعف الشديد. هذه الأعراض البارزة و المجتمعة قد تظهر نتيجة التهاب الدماغ . من الممكن أن يترافق معها أعراض أخرى بناءً على النوع.
أنواع التهاب الدماغ
هناك نوعيين أساسيين لالتهاب الدماغ كلٌ منهما بخصائص، فالنوع الأول هو : التهاب الدماغ الأولي، فهذا النوع يكون الشخص يشعر بالخمول أو النعاس الدائم، يكون الشخص فاقداً لليقظة ، يصيب مناطق في الدماغ مسؤولة عن العمليات الحيوية التي لا نتحكم بها ،من ضربات قلب و التنفس ،التحكم بالحركة،دورة الصحو و النوم و غيرها.ينتج عنه مشاكل في القلب و التنفس بالاضافة لمشاكل في البدء بالحركة.
أما النوع الثاني : و هو التهاب الدماغ الثانوي ،ونسبة حدوثه نادراً يكون السبب الرئيسي له مهاجمة خلايا الجهاز المناعي تهاجم نفسها،الذي يميزه هو التشنجات التي تظهر في جانب واحد من الدماغ ، و التشنج يكون في الجهة المعاكسة من الجسم ،يتم عمل عملية استئصال للمنطقة الرابطة ما بين الشق الأيمن او الشق الأيسر ، ما يخفف من انتقال التشنجات و حدتها . في كل الأنواع الأشخاص المحظوظين الذين لا يتوفون يترافق معهم صورة مرض الباركنسون . فالدماغ هو القوة المحركة لكافة الجسم ، بالتالي أي مشكلة في الدماغ تؤثر تأثير كبير على الجسم .
التأثيرات المصاحبة لالتهاب الدماغ
كما ذكر وسبقنا أنه و بحسب المنطقة المصابة و امتدادها يكون التأثير، فإذا تأثرت المنطقة المسؤولة عن الحركة و اذا أصيب الحبل الشوكي تتأثر الحركة أيضاً ، تؤدي في معظم الأحيان لشلل،وإذا أصيبت منطقة في الدماغ مسؤولة عن اللغة والنطق فينتج عنها مشاكل في النطق و اللغة ، و عند تأثر منطقة السمع سينتج عنها ضعف سمع ، قد يقل الإدراك عند الشخص و تتأثر عملياته الإدراكية من يقظة و انتباه و غيرها . و شعور دائم بالنعاس ، ضعف العضلات و ضعف الذاكرة بالاضافة لتغيرات السلوك . الدماغ منه تخرج كافة الأوامر المهمة لوظائف جسمنا ،فتأثير إصابته يكون كبير.
نظراً لكون الالتهاب أمر خطير في كل حالاته و أنواعه ،علينا الانتباه دوماً لاطفالنا و أي عرض يظهر عليهم خاصةً الحرارة، قد يجعلنا هذا الكائن الدقيق نفقد طفلنا أو يغير حياة طفلنا كاملة فيخسر وظائفه الحيوية . ندعي دوماً أن يحمي الله أطفالنا فإذا ضربهم هذا الكائن علينا أن نساعدهم و نسعى لعلاجهم على الفور.
سجل معنا و تابع الأخصائيين لمساعدتك