الطفل الأناني أسباب الأنانية و علاجها

 

يكتسب الطفل بعض الصفات من المحيط و البيئة التي يعيش بها، فردود أفعال الآباء تجاه الأبناء تزرع بهم بعض الصفات بالإضافة للصفات الجينية و الوراثية التي يكتسبها  الطفل من الوالدين و تعززها البيئة، من هذه الصفات التي تظهر على الطفل صفة الأنانية فيرفض مشاركة ألعابه و أشيائه مع الآخرين، الأنانية صفة قد تظهر على طفلك فما أسبابها وكيفية علاجها تجد كل هذه المعلومات في هذه المقالة.

 

الأنانية صفة تظهر على الطفل

الأنانية هي عبارة عن التمركز حول الذات و الحب المفرط للذات و السيطرة على الأشياء و الاستيلاء عليها دون مشاركة الآخرين، فتزرع في داخل الطفل فكرة أن كل ما تقع عيني عليه فهو ملكي، فلا يحق لأحد أن يشاركني أو ينازعني به فيبدأ حياته ظاناً أنه هو الوحيد في هذا العالم فهذا شيء فطري عند الإنسان، لكن عندما تبقى الأنانية مع الطفل و تصاحبه في حياته  و يتصرف وفقاً لها فإنها تؤثر على حياته و تعد مشكلة واضحة، لأن الآباء قد يقعون في حرج رفض طفلهم مشاركة إخواته و أقرانه أدواته و ألعابه، مما يؤدي لحدوث مشاجرات و مشاكل مستمرة بين الأطفال و ربما الأهل أيضاً، يكبر الطفل و تكبر بداخله الأنانية فيكون شحيحاً لا يشارك غيره و يرغب بأن يكون كل شيء له وحده و لا يتعامل في حياته إلا في إطار التفكير الوحيد بنفسه.

 

أسباب الأنانية عند الطفل

الأنانية في الأعمار المبكرة وفقاً للدراسات تعتبر طبيعية، لكن إذا استمرت عند الطفل و تشكلت في شخصيته و بنيت تعتبر حينها غير طبيعية و تحتاج لتعديل؛ لأنه من المتوقع مع الوقت و النضوج عند الطفل أن لا يبقى متمركزاً حول ذاته و يأخذ بعين الاعتبار المحيط من حوله و الناس الآخرين، لكن هناك بعض الأساليب و الطرق المتبعة من قبل الأهل أنفسهم سبباً لتثبيت صفة الأنانية أو جعل الطفل يكتسبها، فمن الأسباب أيضاً التي تؤدي لوجود طفل أناني:

1-شعور الطفل بالإهمال؛ إذا شعر الطفل بأنه مهمل من قبل الآخرين فإن ذلك يؤدي لتقوقع على نفسه و تمركزه حول ذاته، و يرى أنها جديرة بالإهتمام من قبله هو ليعوض الشعور بالحب و الاهتمام الذي يفقده.

2-شعور الطفل بالعجز و قلة الثقة بالنفس و عدم إيجاد الأمان المناسب تجعله يلجأ لتصرفات كأنه يعيش وحده دون الآخرين و يمتلك الأشياء لتعويض هذا الشعور.

3- التدليل الزائد للطفل يخلق لديه اكتفاء ذاتي نظراً لأنه كل شيء موفر له دون أدنى تعب تدليل الأهل الزائد للطفل يجعل يعتقد بأنه محور الاهتمام و الكون المستمر و لا أهمية لأحد غيره.

4-أحياناً لا يعدل الأهل بين الإخوة، فيعوض الأهل ظلم الأهل للطفل بتمييزهم التعامل مع طفل على طفل آخر بسلوك الأنانية.

5-من الممكن أن يكونوا الأهل أنفسهم يتصفون بالأنانية و يكونوا قدوة الطفل في تعلمه الأنانية منهم.

هذه الأسباب و غيرها من شأنها أن تثبت صفة الأنانية عند طفلك و تؤثر على سلوكياته و تزرع هذه الصفة فيه.

 

 

 

كيف تعالج السلوك الأناني عند الطفل و تسيطر عليه

عند اكتشاف الأهل للسلوك الأناني عند الطفل عليهم أن لا يهملوه و يحاولوا تعديله قدر الإمكان؛ لأن ذلك السلوك من شأنه أن يؤثر على الطفل في المستقبل و يزرع فيه حب الذات الذي يجعل الآخرين ينفرون منه و لايحبونه، و يصر فيما بعد على أن سلوكه و أسلوبه هو الصحيح؛ لذلك السيطرة على المشكلة و علاجها منذ ظهورها  أمر في غاية الأهمية، من الطرق التي يمكن اتباعها للعلاج السلوك الأناني عند الطفل:

1-تنمية روح المشاركة عند الطفل حتى يشعر مع الآخرين و يشاركهم و يراعيهم، اللعب الجماعي الذي يزرع في الطفل معاني التعاون و تبادل الأدوار و أحقية كل شخص في اللعب.

2-زيادة ثقة الطفل بنفسه؛ من خلال اخبارك المستمر لطفلك بتميزه و بالأشياء الإيجابية الموجودة عنده و الثناء عليه عند القيام بأمر إيجابي و إعطائه المزيد من الحب و الاهتمام.

3-على الطفل أن يتعلم كيف يحترم الآخرين و يراعي ظروفهم و يساعدهم بها و التعاطف معهم و الوقوف بحانبهم.

4-العدل بينه و بين إخوته في التعامل و تعليمه مشاركة أغراضه معهم منذ الصغر.

5-عدم إهمال الطفل و إعطائه حقه الكافي من الرعاية و الاهتمام.

6-أن لا يتسامح و لا يتقبل الأهل السلوك الأناني للطفل.

7-تعلم الطفل التعاطف مع الأشخاص و الأشياء من حوله و محاولة مساعدتهم و التفكير بهم.

8-احرص على أن تكون قدوة إيجابية فعالة لطفلك و ابدأ بالتخلص من سلوك الأنانية من نفس لتعلم طفلك.

9-عزز طفلك و شجعه عندما يستحق التعزيز و التشجيع.

10- تجتب التدليل الزائد للطفل حتى يدرك الطفل أنه لا يستطيع الحصول على الأشياء بتلك السهولة التي يعتقدها.

هذا الطرق قد تساعدك في تقويم سلوك الأنانية عند الطفل أو بالأحرى صفة الأنانية احرص على أن لا تكون هذه الصفة ملازمة له طوال حياته.

 

 

الأنانية و حب الذات صفة سيئة آثارها كبيرة على الطفل نفسه و على الأهل أيضاً، عند اكتشافها عند الطفل علينا أن لا نهملها و نسيطر عليها قبل ان تتشعب جذورها في نفس الطفل و تلازمه طوال عمره. مشاركة الآخرين و التعاطف معهم أمر مهم فعلى الطفل أن يدرك أنه لا يعيش لوحده في هذه الحياة إنما مع أفراد آخرين لهم حقوقهم و عليه واجبات اتجاههم و اتجاه الأشياء التي التي سيمتلكها فكل شيء موجود ليس ملكه و ما هو ملكه بإمكانه مشاركة الآخرين به؛ فإن ذلك لن ينقص من مقداره شيئاً.

لا تترددوا بالتسجيل معنا.

 

 

شارك هذه المقالة:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on email
Share on telegram
Share on whatsapp

التصنيفات

المقالات ذات الصلة

guest

0 التعليقات
Inline Feedbacks
View all comments