يبدأ أطفالنا مراحل جديدة في كل طور من حياتهم، هذه المراحل تتميز بالكثير من التغيرات التي من شأنها أن تبعث في نفسهم الكثير من التساؤلات و المشاعر الممزوجة، فيحتاجون الأهل بقربهم حتى يساعدوهم على خوض مختلف التجارب دون حدوث أي عائق أمام الطفل، من المراحل التي يمر بها أطفالنا مرحلة الانفصال عن الأهل لدخول المدرسة أو رياض الأطفال و التعرف على أشخاص جدد و الدخول في تجارب جديدة سواء تعليمية أو مواقف و ذكريات و تكوين أصدقاء، هذه المقالة توضح لنا بعض النصائح للعودة للعام الدراسي الجديد.
العودة للمدرسة
عودة أطفالنا للمدرسة قد يكون بداية جديدة لهم بدخولهم الصف الأول أو تكون عودة جديدة و بدء عام دراسي جديد من صف جديد، و لكل مرحلة تحدياتها. مع ذلك فإن الملهيات و الأجهزة الالكترونية التي تعلق بها أطفالنا في الآونة الأخيرة جعلتهم لا يحبون المدرسة و الدراسة و هذا بعينه تحدي على الأهل السيطرة عليه قبل أن يبدأ من الأساس، قد يواجه الأطفال بعض المشاكل في العودة للمدرسة ما يصعب عليهم و على الأهل الإندماج و إدارة الموضوع.
مشاكل تواجه الأهل و الطفل في للعودة للمدرسة
يمر الأهل ببعض الصعوبات و العقبات عند عودة أطفالهم للمدارس أو البدء في رياض الأطفال، كما و يمر الطفل ببعض الصعوبات التي تنعكس على الأهل أيضاً، من المشاكل التي يواجهها الأهل و الطفل:
١-صعوبة الإنفصال عن الأهل و قضاء وقت طويل في البعد عنهم من شأنه أن يشعر الطفل بشعور الفقد.
٢-صعوبة تنظيم الوقت ما بين النوم و الدراسة.
٣-صعوبة التعامل مع المواقف التي قد يتعرض لها الطفل في المدرسة كونها جديدة عليه.
٤-يواجه الطفل مشكلة في الإندماج مع باقي الأطفال أحياناً.
٥-تعلق الطفل في الأجهزة الذكية و اللعب و تفضيله إياها على المدرسة و الدراسة.
٦-سوء إدارة وقت الطفل في العطلة الصيفية.
٧-في حال كان يعاني الطفل من مشكلة صعوبات تعلم أو تأخر دراسي أو إعاقة ما قد يصعب الأمر على الأهل و الطفل.
هذه ثلة من المشكلات و الصعوبات قد يواجهها الأهل و الطفل في بعض الأحيان.
كيف أجعل طفلي مستعداُ لاستقبال المدرسة؟
تبدأ عملية الاستعداد للمدرسة قبل دخولها و البدء في هذه التجربة، هنا يكمن دور الأهل في مساعدة طفلهم على استقبال المدرسة و البدء بشغف و طاقة لاستقبالها من خلال:
١- الشروع في تنظيم وقت الطفل قبل البدء بالمدرسة من خلال العطلة الصيفية، خاصة تنظيم وقت نومه و لعبه و وضع جدول خاص له
٢- الذهاب مع الطفل لشراء احتياجات المدرسة و جعله يختارها حتى يتشجع عليها أكثر.
٣-زيارة المدرسة مع الطفل و التعرف عليها و عرض كل ما هو جميل بالمدرسة.
٤-شراء مكافآت للطفل لتشجيعه في حال التزامه في دروسه و في مدرسته.
٥-إعداد وجبات فطور و غداء صحية للطفل و تعويده على تناول كل ما هو صحي.
٦-تعليم الطفل كيفية التعامل مع المواقف المختلفة بما فيها التنمر، و التعامل مع المعلم.
٧-مرافقة الطفل في أول يوم له في المدرسة لدعمه.
٨-تفهم مشاعر الطفل من قلق و خوف و احتضان الطفل ليشعر بالأمان.
٩-سؤال الطفل عن أحداث قد تحدث معه يومياً.
١٠-تعليم الطفل الود و الانضباط و الأخلاقيات الحسنة.
١١-مساعدة الطفل ليكون اجتماعياً و يستخدم مصطلحات لغوي تعبر عنه و تساعده على التواصل.
تختلف الطرق المتبعة باختلاف شخصية الطفل أيضاً و مدى تقبله للأمر.
تراجع حب المدرسة و التعليم في الفترات الأخيرة من نفوس طلابنا، بسبب قضائهم وقت طويل على الشاشات و اللعب بما لا يفيدهم. لكن علينا مساعدة أطفالنا حتى يحبوا الدراسة و المدرسة و تشجيعهم عليها و بناء هدف و طموح لهم بقضاء وقتهم بما ينفعهم لا يضرهم.
للمزيد سجلوا معنا.