يمر الأطفال بأحداث مختلفة في حياتهم، و أكثر ما يقلق أطفالنا هو الإنفصال عن الأهل سواء انفصالهم عنهم للالتحاق بالمدرسة أو لأن الأهل يعملون أو لأي سبب آخر، و قد يعيش أطفالنا مرحلة الإنفصال عن الأهل بسبب انفصال الأهل عن بعضهم و الطلاق، في هذه المقالة سنتحدث أكثر عن تأثيرات الطلاق على الأطفال.
المراحل التي يمر بها الأطفال عند إنفصال الأهل
مجرد ما يفكر الأهل بالإنفصال و تبدأ المشاكل الأسرية لتنتهي بكل أسف بقرار الطلاق، وهو آخر قرار يفضل اللجوء إليه فإن أفراد الأسرة يمرون بعدة مراحل للتعايش مع الوضع الجديد و التغيرات الجديدة. و تكون هذه المراحل :
أولاً:حادة و هي مرحلة ما قبل الإنفصال المليئة في الاضطرابات و المشاحنات الأسرية التي تؤثر بشكل أساسي في أفراد العائلة و قد تستمر هذه الفترة مدة طويلة لتؤثر في أفراد العائلة و الأبناء.
ثانياً:انتقالية وهي المرحلة التي تأتي بعد الطلاق مباشرةً في البدايات و يبدأ الطفل فيها بالتأقلم مع الوضع الجديد الراهن و العلاقة الجديدة بين الأم و الأب. ثالثاً:بعد الطلاق و فيها تبدأ عملية الاستقرار مع الوضع الجديد و التعايش معه. هذه المراحل الثلاث التي يمر بها الطفل عند البدأ في مرحلة جديدة من انفصال الأم و الأب، و بالتأكيد لن تكون هذه المراحل سهلة على الطفل.
تأثيرات الطلاق على الأطفال
على الأطفال انفصال الأهل و طلاقهم له تأثير كبير على الأطفال فيمرون في مشاكل و اضطرابات لم تكن موجودة لديهم من قبل، فيمر الأطفال بمشاكل و اضطرابات دراسية و يهملون مدرستهم، و قد يمرون باضطرابات النوم و قلق الانفصال، و نوبات الغضب لدى الأطفال. و يشعرون بالخوف و ألم الانفصال، الوحدة و عدم الأمان كذلك قد تتطور بعض السلوكيات السيئة عن الأطفال، منهم من يغيب عن المدرسة و تتطور لديهم اضطرابات الأكل كل ذلك يخرج كردة فعل لألم الإنفصال. مساعدة الأطفال على تجاوز قترة الإنفصال الأطفال في هذه المرحلة بحاجة لمن يكون معهم و يشعرهم بالأمان و لا يجعلهم يفقدونه لأي سبب، على الأهل أن لا يفكروا بشكلٍ أناني فقد بأنفسهم و تجاوز الأمر عليهم وحدهم إنما بمساعدة الأطفال و شرح الوضع لهم بطريقة سهلة و بسيطة. علينا أن:
١-نشرح القضايا بسهولة و بساطة للطفل و بشكل صريح و واضح و نهيأ نفسيته للبدء بمرحلة جديدة.
٢-البقاء لطيفين و ودودين مع الطفل و تبادل مشاعر الحب دوماً معه.
٣-الاستمرار في ضبط الأطفال بشكلٍ متواصل و متفق عليه من قبل الوالدين لأنه الاطفال لا ذنب لهم بالضياع بينهما.
٤-متابعة سلوكيات الأطفال و واجباتهم المدرسية من قبل الطرفين.
٥-البعد عن المشاحانات بين الأهل أمام الأطفال.
٦- حماية الأطفال و مشاركتهم الأمان دوناً من قبل الوالدين.
٧-اجتماع الوالدين بشكل لطيف و قضاء وقت مع الأطفال بصورة لطيفة حسنة.
حافظوا على نفسية أطفالكم وسط مرحلة الإنفصال و فيحال احتجتم لاستشارة نفسية فتوجه فوراً لمستشار لمساعدتكم.
اجعلوا حل الطلاق آخر حل تصلون إليه و حافظوا على هدوء و نفسية أطفالكم من أن يصيبها أي مكروه أو أذى، إن بدأت مرحلة الإنفصال بحياة أطفالكم اجعلوها خفيفة عليهم و ساعدوهم على تجاوزها لتساعدوا أنفسكم.
للمزيد سجلوا معنا.
