استخدام أساليب ممتعة في تدريس الطفل

يقع الأهل في خطأ أثناء تدريسهم طفلهم، خاصة عندما يكون الطفل قد بدأ مرحلة جديدة في الروضة أو المدرسة بوجود نظام جديد عليه، فيلجأ الأهل لطرق تدريس غير صحيحة لا تمكنهم أحياناً من اكتشاف مشكلات أطفالهم مثلاً كصعوبات التعلم أو التأخر الدراسي، في هذه المقالة سنقدم لكم بعض الطرق لتدريس أطفالكم و جعلهم يستفيدون بطريقة بسيطة.

 

أهمية استخدام أساليب دراسية ممتعة

تطور دماغ الطفل في مرحلة ما يكون سريع جداً و قد يواجه الطفل صعوبة بدخول كم هائل من المعلومات بعمل أعصاب معينة بمنطقة واحدة، و هذا ما يتم عند استخدام أسلوب التلقين الذي يستخدمه المعلمون و المعلمات كطريقة للتدريس، و يكمله الأهل في البيت. لكن لو فكرنا بابتكار أساليب، ممتعة تجعل وقت الدراسة وقتاً ممتعاً و محبوباً بالنسبة للأطفال ينتظرونه دائماً، و هذه الأساليب بدورها تعمل على تركيز و تخزين المعلومة بشكلٍ أسرع و أسهل من أسلوب التلقين الممل، كما أنها تساهم في علاج صعوبات التعلم و التأخر الدراسي و اكتشافهما عند الطفل في حال تفاعله مع هذه الطرق. فإذا استخدمنا أدوات حسية و ذات ألوان متعددة و جعلنا الطفل يستخدم حواسه كاملة أثناء عملية التعلم فإن التركيز يتوزع على أكثر من منطقة في الدماغ ما يعمل على تخزين المعلومة بشكلٍ دائم و سريع. إذاً هل نحن بحاجة لشراء أدوات لعملية التعلم؟

 

لا داعي لشراء الأدوات و الألعاب

يستصعب الأهل أحياناً فكرة الألعاب أو الأدوات ظانين أنها تأخذ من وقتهم أثناء عملية التعلم و في شرائها، لكنها أوفر و أقل جهداً من التلقين المستنزف للطاقات، فلا حاجة لشراء أي شيء إنما بإعادة التدوير و استغلال الأدوات المنزلية بإمكانك تعليم طفلك ما تريد، فمثلاً باستخدام حبات الأرز أو العدس لرسم الحروف أو الكلمات، أو باستخدام البقوليات. إذا أردنا أن نعلم الطفل حرف “ب” مثلاً فنجعله يبحث عن أشياء فيها بحرف ال”ب” في البيت و تصنيفها بحيث يخبرنا هل ال “ب” في أول، آخر أو وسط الكلمة؟ أيضاً باستخدام الأغاني و حاسة السمع و تعزيز التمييز السمعي، كما نعلم أن الأطفال يحبون لعبة حركة صنم، من الممكن استخدامها لتمييز الكلمات التي نطقت بحرف ال “ب” فإذا ذكرنا كلمة فيها حرف ال”ب” يقف الطفل عن الحركة. باستخدام الكرتون و الألوان نطلب من الطفل أن يقوم بعمل أي شكل أو رسمة لشيء فيه ال “ب” و يحاول كتابته. في هذه الطرق و ما يجري مجراها نحرك حواس طفلنا و نجعل عملية الدراسة أكثر متعة.

 

صعوبة التعلم و التأخر الدراسي

لا تنسوا في حال اكتشافكم مشكلة ما عند طفلكم في الدراسة أن تتوجهوا للأخصائي المناسب لمساعدتكم، فلا تستمروا باستخدام نفس الطريقة التي تربك دماغهم و لا تجعلهم يستفيدون شيئاً فلا تنكروا أو تتهاونوا مع الأمر و ساعدوا الطفل بطرق الأخصائي.

 

اسعوا دوماً لجعل عملية التعلم عملية ممتعة، ما يوفر عليكم الجهد و الوقت و يجعل أطفالكم يستفدون جيداً و يهوّن عليكم المرحلة التي دخلها أطفالكم.

 

للمزيد سجلوا معنا.

شارك هذه المقالة:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on email
Share on telegram
Share on whatsapp

التصنيفات

المقالات ذات الصلة

guest

0 التعليقات
Inline Feedbacks
View all comments