كيف أجعل طفلي يحب الدراسة و المدرسة و ألون طريقه ؟

المدرسة مرحلة جديدة في حياة أطفالنا، دخولهم هذه المرحلة الإنتقالية بجديدها عليهم ، قد يجعلهم ينفرون منها ولا يحبونها ،و تمر عليهم صعبة كونها مرحلةً جديدة، فيترتب على الأهل و المعلمين مسؤولية جعل الأطفال يحبون المدرسة و العلم، نظراً إلى أن المعلومات جديدة عليهم بطريقة جديدة، لنصعد هذا الجبل مع أطفالنا لوصولهم لقمة التعليم بحب وشغف.

طفلي لا يحب المدرسة .

كثير من الأطفال قبل الذهاب إلى المدرسة ، تذرف دموعهم أنهاراً لا يرغبون بالذهاب ، وأحياناً يجب أن تذهب أمهاتهم معهم حتى يذهبوا، وهذا ما نراه في الأيام الأولى أو ربما طول السنة، بدايةً وقبل كل شي على الأهل أن يفهموا السبب وراء عدم رغبة طفلهم بالذهاب إلى المدرسة، قد يتعرض أطفالهم ربما للتنمر أو الأذية من الزملاء، أو شيء ما يزرع بهم خوفاً ، أو عدم قدرتهم على التناغم مع الجموع الصفية ، بالإضافة لعدم القدرة على التأقلم مع الأجواء الجديدة. من المهم جداً فهم مشكلة أطفالنا و سماعهم ، و أن نسألهم حول يومهم الدراسي و غرفة الصف، ما الذي يعجبهم والذي لا يعجبهم بها،نستحثهم دوماً للحديث عن مشاعرهم وعما يجول بخواطرهم، فإذا تبعثرت الكلمات من فمه نرتبها و نفهم مشاعره ، ثم نمسح من دماغهم الأفكار السلبية حول المدرسة و الدراسة ، إذا وُجدت مشكلة ما منبعها المدرسة أو المعلمين يتم مراجعتهم و حل المشكلة معهم ؛ لتوفير بيئة أمانة لطفلنا حيث أن الأطفال يقضون نصف وقتهم بالمدرسة، فإن لم يكن المكان آمناً ينتشر به عبير السعادة و الإطمئنان، يساعدهم على التعلم و الإنخراط بعالم المدرسة.

كيف أساعد الطفل على التعلم؟

تكمن المشكلة الأساسية أحياناً في أسلوب التعلم المفعم بالتلقين ، و هذه أكبر مشكلة في عمر الأطفال الصغير ، فدماغهم النشيط لكل شيء يساعدهم على التعلم؛لذلك من المهم تنشيط كافة الجوانب بالدماغ ،من حسية و حركية فتساعد على حفر المعلومة بالذاكرة،بالمدرسة مثلاً على المعلم أن يستخدم وسائل مساعدة من ألوان ، أنشطة حركية ، أنشطة حسية و أنشطة تربوية ، أطفالنا روحهم اللعب و حب التعرف على الأشياء باللعب،بإمكاننا السير مع تطور دماغهم ، واستخدام الأشياء التي يحبونها كي يتعلموا، و وضعهم في مجموعات تعليمية .بالإضافة للتركيز على الجانب النفسي و جعل الأطفال أكثر وداً مع بعضهم وبناء علاقات صفية فعالة ، من الممكن تزيين غرفة الصف و جعلها مكان مريح للطفل ، كل هذه النقاط تحسن من نظرة الطفل للمدرسة و تجعله يحبها، ويحب التعلم ويسعى في طريقه بشغف كبير .

كيف يجعل الأهل الأطفال يحبون الدراسة؟

يحبون الدراسة الدراسة في المدرسة لا تكفي،على الطفل متابعة واجباته وحلها و مراجعة دروسه كي يستفيد،ولكن إذا كانت الرغبة بالدراسة معدومة فإن ذلك يقتل جانب الحب للدراسة عندهم ويجعلهم يهربون منها في شتى الطرق، و يفرّون من الأهل طالما عرفوا أنهم سيدرسونهم؛لذلك على الأهل أيضاً جعل عالم الدراسة عالم ممتع للأطفال بوسائل تدريسهم المتنوعة،فمثلاً إذا أردنا أن يحل الطفل واجب حول حرف ال(أ) من الممكن استخدام حبات العدس و رسم حرف ال(أ) بها و جعل الطفل يحسه ويتعرف عليه، من الممكن استخدام المعجون أيضاً و الألوان،أن نحضر للطفل أشياء محسوسة فيها حرف ال (أ) ،أن نلعب معه ألعاب متنوعة من ألعاب بطاقات ،أو مثلاً نرسم على الأرض خريطة فيها حرف ال(أ) بمختلف أشكاله و الطفل يسير على هذه الخريطة، من الممكن عرض صور للطفل و عمل قصة حولها، باستخدام هذه الطرق فإن المعلومات تخزن بدماغ الطفل باستخدام عدد من الحواس وليس بالسمع فقط، يحس الأشياء ،يلمسها و يشمها و فإذا نسي شيء ما تحفز لديه جانب آخر و ساعده على التذكر . الطفل يحب اللعب و يفهم باللعب و الاستكشاف أكثر من التلقين خاصةً بدخول شيء جديد على حياته كعالم المدرسة،التعامل بهذه الطرق مع الطفل يجعله يحب المدرسة و الدراسة ، ربما يأخذ هذا الشيء بعض الوقت من الأهل إلا أن نتائجه على الأهل و الطفل جميلة،خاصةً إذا كان الطفل مثلاً ينتمي لفئة صعوبات التعلم ، فلا تترددوا باستخدام هذه الطرق الفعالة.

حفز طفلك 

التحفيز و التشجيع نقطة انطلاق هامة للأطفال،يحبون تشجيعهم دوماً و حثهم ،إذا تلقّى الطفل التشيجيع و التحفيز، يحثه على إتمام عمله كي يحصل على مكافأة، لكن إذا لم يحصل على التشجيع الكافي و استمر لفترة طويلة بعمل شيء ،دون وجود تحفيز،تشجيع أو حتى نتيجة فإن ذلك يدفعه للتوقف بشكل تلقائي. شجع طفلك دوماً ، مثلاً إذا أتم مهامه و واجباته و حصل على تجميع ممتاز ،يأخذ ملصق يحبه و بنهاية فترة معينة تحددها أنت إذا جمع عدد من الملصقات مثلاً عشرة ملصقات يأخذ هدية يحبها،أو يذهب لمدينة الألعاب، بإمكانك تشجيع طفلك بالكلمات أيضاً ( أنت رائع يا ماما، بطل،أحسنت،يسعده الشطور اللي بجاوب صح،أنا فخورة فيك) فكل هذه الكلمات و غيرها تجعل الطفل يصنع شيء ما و كله علم أنه سيتلقى مكافأة عليه فيحفزه للسير قدماً في طريق التعلم، حتى المعلم بالصف عليه أن يشجع الطفل بالهدايا، النجوم ،الملصقات و غيرها ،من الأطفال يحرصون على أن يتم تشجيعهم و أن يكونوا مميزين ، تشجيعهم و تمييزهم دوماً بالكلمات ،الهدايا و التشجيع .احرصوا دوماً على زيادة ثقة الأطفال بأنفسهم و تشجعيهم للسير نحو أحلامهم و تحقيقها.

الدراسة بؤرة مهمة في الحياة،فإذا ما أحبها الطفل منذ الصغر لن يحبها فيما بعد ،فحب الشيء جزء مهم جداً من النجاح فيه،إذا لم يحبوها لن ينجحوا بها غالباً؛لذلك اجعلوا أطفالكم يحبون الدراسة من خلال هذه الطرق ، و شجعوهم دوماً للسير في طريقهم للعلم و التعلم ،اسمعوهم دوماً و افهموا مشاكلهم كي تحلوها، و يستطيعوا التأقلم مع المتغيرات الحياتية . 

لتتعلم  و تتعرف على المزيد  سجل معنا  و استمتع بعالم الدراسة مع طفلك .

شارك هذه المقالة:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on email
Share on telegram
Share on whatsapp

التصنيفات

المقالات ذات الصلة

guest

0 التعليقات
Inline Feedbacks
View all comments